منتدى حقائق: المتغيرات المناخية تهدّد السياحة الشاطئية
قال الطيب الزهار رئيس منتدى حقائق، إن المنتدى السادس والعشرين لحقائق المنعقد نهاية الأسبوع الجاري بالحمامات يتناول محور "التحديات والاتجاهات الجديدة للسياحة في البحر الأبيض المتوسّط".
وأبر الزهار أن البحر الأبيض المتوسط، الوجهة السياحية الأولى في العالم بات يواجه تحديات جدية أهمها التغيرات المناخية والمشاكل البيئية والتقدم العمراني تجاه البحر وكذلك تقدّم البحر تجاه اليابسة.
ووفق الزهار على ضوء هذه المتغيرات بات من الجدير التفكير في بدائل للسياحة الشاطئية وسياحة الفنادق نحو إعلاء شأن السياحة البيئية وسياحة التخييم وسياحة تعتمد منازل الضيافة بدل النزل وأيضا السياحة الصحراوية.
وبحسب المتحدث ذاته سيتداول الخبراء الذين يؤثثون ندوات منتدى حقائق في حلول تكفل تطوير واستدامة السياحة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وفق رؤية تعاونية وتشاركية بين تونس وجملة من المتدخلين من منظمات أوروبية.
ومن جهته سلّط الخبير هادي حمدي والمستشار في السياحة والنقل الجوي الضوء على جملة المخاطر التي تهدد السياحة في تونس وأجمع القول بكونها تنقسم إلى قسمين، مخاطر طبيعية ومخاطر إنسانية. ووفق حمدي فإن تقدم البحر يضع السياحة التونسية أمام خطر الاندثار بفعل تآكل الشطآن . ومن بين الشطآن المهددة بالاندثار شاطئ الحمامات وبنزرت وجربة بفعل تقدم البحر.
ورأى حمدي أن من أبرز الحلول التي شرعت الدولة في تنفيذها وضع قواعد اسفلتية تحد من تقدم مياه البحر.
وبخصوص العوامل الإنسانية التي تتمثل أساسا في استنزاف المائدة المائية بفعل حفر الآبار العشوائية والتي ثبت علميا تأثيرها على تآكل الشطوط، علاوة على انعكاساتها على واقع السكان المعيش وعلى ارتفاع أسعار العقارات بفعل الطلب المتزايد على استئجار المنازل للكراء، وفق قوله.
سهام عمار